١٩‏/٠٣‏/٢٠١١، ٤:١٧ م

تظاهرة في بغداد تطالب بخروج القوات السعودية والاماراتية من البحرين

تظاهرة في بغداد تطالب بخروج القوات السعودية والاماراتية من البحرين

تظاهر المئات من أهالي بغداد، السبت، بمشاركة عدد كبير من رجال الدين وشيوخ عشائر احتجاجا على التدخل الخارجي في البحرين مطالبين بخروج القوات السعودية والاماراتية من المنامة.

وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن نحو 700 شخص بينهم رجال دين وشيوخ عشائر خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة سلمية في ساحة الفردوس وسط بغداد احتجاجا على التدخل السعودي والاماراتي في البحرين وتأييداً لإنتفاضة الشعب البحريني".
وأضاف التقرير أن "المتظاهرين رفعوا لافتات "يا شعبنا في البحرين النصر لكم"، و"ملوك على عروشهم فقط"، و "يا أهل السعودية غيروا نظامكم واغتنموا الفرصة"، و"يا حكام السعودية أحفروا قبوركم كما فعلها صدام"، و يا آل سعود أخرجوا قواتكم من البحرين".
وشهدت محافظات النجف وكربلاء والديوانية وديالى وكركوك وميسان وواسط وميسان، منذ يوم أمس، تظاهرات حاشدة نددت بأساليب القوات الأمنية البحرينية وقمعها المتظاهرين الذين طالبوا بالحريات الديمقراطية في البلاد، فضلا عن المطالبة بخروج قوات درع الجزيرة من الأراضي البحرينية.
وكانت قوة عسكرية سعودية تتألف من نحو ألف جندي، دخلت البحرين في 14 من آذار الحالي، عبر جسر حدودي إضافة إلى مائة وخمسين ناقلة جند مدرعة وخمسين مركبة أخرى من بينها عربات إسعاف وصهاريج مياه وحافلات وسيارات جيب، ويشير مصدر رسمي سعودي إلى أن هذه القوة تعتبر جزءاً من قوة مجلس تعاون دول الخليج الفارسي التي ستحرس المنشآت الحكومية، فيما قال شهود عيان أن القوات السعودية توجهت إلى الرفاع وهي منطقة تعيش فيها الأسرة المالكة وتضم مستشفى عسكرياً.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عبر خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، يوم أمس، عن قلقه الشديد بشأن دخول قوات سعودية وإماراتية إلى البحرين، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة دوره، فيما دعا الحكيم إلى حل المسألة عبر الحوار والنظر بواقعية لمطالب الشعب البحريني.
وطالب معتمد المرجعية الدينية بكربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، حكومة البحرين في خطبة صلاة الجمعة، بالكف عن استخدام العنف ضد مواطنيها الشيعة، وإطلاق سراح المعتقلين من قيادات المعارضة، وبدء حوار هادئ لحل المشاكل الداخلية والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وعلقت رئاسة مجلس النواب العراقي، الخميس الماضي، جلسته الـ44 حتى الـ27 من آذار الحالي، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين.
ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق حيث اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء الماضي، أن دخول القوات الخارجية إلى البحرين سيعقد الأوضاع بالمنطقة ويؤجج للعنف الطائفي، داعياً إلى اتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة، كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي بتحمل مسؤولياتها والحفاظ على وحدة المسلمين.
واستنكر عدد من البرلمانيين ورجال الدين بينهم المرجع السيد علي السيستاني والمراجع كاظم الحائري ومحمد إسحاق الفياض ومحمد سعيد الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الإجراءات التي تتبعها الحكومة البحرينية بحق المتظاهرين، كما طالبت كتلة الأحرار في مجلس محافظة النجف بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد وقنصليتها في النجف رداً على العمليات العسكرية ضد المتظاهرين./انتهى/
رمز الخبر 1276756

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha